القبيسيّات.. كومبارس اللعبة الانتخابية السورية   - It's Over 9000!

القبيسيّات.. كومبارس اللعبة الانتخابية السورية  

بلدي نيوز- سما مسعود

من جديد، يصعد الكومبارس القبيسي إلى واجهة المسرح السوري، الشخصية الأولى التي ظهرت هي شخصية السيدة فرح حمشو، وهي سيدة سورية تنتمي لجماعة دينية موالية للنظام السوري والمعروفة باسم "القبيسيات"، رشحت نفسها لعضوية مجلس الشعب عن الفئة ( ب) بمدينة دمشق. وظهرت القبيسيات في صور انتشرت لهن على وسائل التواصل الاجتماعي وهن يمارسن حقهنّ واجبهنّ "الديمقراطي" في الترشح والاقتراع ضمن الانتخابات البرلمانية التشريعية التي جرت في دمشق.

اللافت في الأمر أن الصور أظهرت انتخابات نزيهة بجدارة، وتأنس إلى هوى الجماعات الدينية النسائية، فلا مظاهر تبرج، ولارجال داخل القاعة المخصصة للقبيسات، فهنّ من أدوات الاستبداد الأسدي يبرزها بحسب المرحلة التي يمر بها.

تبرز أهمية القبيسيات في مرحلة الانتخابات التشريعية برأي الدكتور عبد المجيد الويسي - باحث بالجماعات الإسلامية داخل سورية – من كون "الأسد يحتاج إلى عمامة دينية، وهذه المرة نسائية ليبرز على الساحة الدولية بأنه منقذ سورية من الغلو الفكري"، ويتابع الويسي: "القبيسيات إحدى الجوقات التي يحتاجها الأسد، فكما رُشحت (أم البيارق) رُشحت فرح حمشو".

وبحسب الدكتور الويسي فإن القبيسيات إحدى مجموعات الصوفية، والمتصوفة يتقربون إلى الله بطاعة الحاكم، على اعتبار أن الخروج عليه كبيرة وفتنة تشق صف المسلمين..وتابع الباحث:  "التناقض في أمرهم أن الصوفية لا تتعاطى السياسية مطلقاً، ولهذا نجد الحكام جميعاً يحبونهم ويقربونهم ويبنون معهم حلفاً غير معلن، فهم ضالة الحاكم".

أما مكمن الخطورة في مشاركة القبيسيات بالانتخابات التشريعية كما يرى الدكتور الويسي، فهو "دخولهم بمعمعة السياسة لصالح الحاكم الظالم المستبد" ما يجعل شباب المسلمين من غير المتعلمين يُخدعون بهم ويمشون على خطاهم. ويوضح الباحث: "لقد تحولوا من الزهد بالدنيا وحب الآخرة إلى التشبث بالدنيا والدفاع عن الحاكم الظالم وتأليهه وإشراكه مع الله".

القبيسيات سفيرات الأسد في مجلس الشعب

 المرشحة "فرح حمشو" وكما تبدو في صورها، سفيرة القبيسيات في مجلس الشعب. شعاراتها لم تختلف في جوهرها كثيراً عن بقية الشعارات الغامضة وغير المفهومة للكثير من السوريين، فقد أعلنت أن هدفها من الترشح لهذه الانتخابات هو زيادة القوانين الضامنة لتطور المرأة من جهة، ومن جهة ثانية ستسعى إلى نبذ التطرف وترسيخ الأخلاق في التعاملات، في إشارة خفية وغير واضحة لقول النبي عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". بينما لم تصرح بأي هدف يعبر عن توجهها الديني الواضح من خلال ملامح شخصيتها، واكتفت بالإعلان أنها تنتمي إلى "الفريق الديني للشباب"، لكن أحداً لم يسمع بهذا الفريق ونشاطاته على الأرض، وبحسب مراقبين ربما قصدت طلبة المعاهد الشرعية الذين تسربت صورهم قبل مدة في احتفالات التخرج.

مقالات ذات صلة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

ذاكرة الرعب والموت.. ما لا تعرفه عن صيدنايا

مصر تؤكد وقوفها إلى جانب نظام الأسد

مصادر تؤكد فرار ضباط من قوات النظام من درعا إلى دمشق

ماذا جاء بالاتصال الهاتفي بين اردوغان وبوتين؟

تصريح من الأمم المتحدة بشأن شمال غرب سوريا

//